ABOUT التسامح والعفو

About التسامح والعفو

About التسامح والعفو

Blog Article



يهدف التسامح إلى تقبل الآخرين كما هم، والتعايش بسلام مع أخطائهم، ويُسهم في تعزيز السلام والتفاهم الاجتماعي دون حاجة إلى رد فعل مباشر.

فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَوِ الْعَشِيُّ جَاءَ، فَقَالَ ﷺ: إِنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيَّ قَالَ مَا قَالَ فَزِدْنَاهُ، فَزَعَمَ أَنَّهُ رَضِيَ أَكَذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعِشِيرَةٍ خَيْرًا.

يمثل التسامح روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً".

أما إيمانويل كانط فقد عرِّف مفهوم التسامح بأنَّه فضيلة تتخذ شكلين: أولهما فضيلة شخصية مدنية، وثانيهما فضيلة سياسية يختص بها المسؤولون عن وضع القوانين الديموقراطية.

يتميز العفو في الإسلام بتعدد أشكاله وأنواعه، وكل منها يرتبط بموقف معين يُظهر قيمة العفو والتسامح، وفيما يلي بعض أنواع العفو المستندة لآيات في القرآن الكريم:

“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”

من المهم فهم أن التسامح ليس مجرد تلبية للواجبات الدينية أو الأخلاقية، بل هو أساس لبناء علاقات صحية ومجتمعات متناغمة.

إسلام  ، أخلاق إسلامية / آيات وأحاديث عن العفو والتسامح

لما تحدث بعض المنفقين عن عائشة -رضي الله عنها بالسوء وهي زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ممن تحدث عنها بذلك مسطح بن أثاثة، وهو قريب لأبي بكر الصديق وكان فقيرًا وأبو بكر -رضي الله عنه- من يُنفق عليه، فلما أنزل الله -تعالى- براءة عائشة من كلامهم السيئ حلف أبو بكر ألا ينفق عليه أبدًا، فأنزل الله قرآنًا يحث على العفو والصفح وجزاء العافين، فعاد أبو بكر لإنفاقه عليه وعفا عنه.[١١]

ويقصد بالعفو أن يعفو الإنسان عن عقاب من يستحق العقاب، مع أن لديه القدرة على فرض العقاب عليه، أما التسامح في الإسلام فيقصد به نور الامارات التسامح عن الإساءة الموجهة، بمعنى الابتعاد عن رد الإساءة، ومن التعرفين السابقين يتضح وجود تشابه كبير بين العفو والتسامح، وتتمثل أوجه التشابه في التسامح والتسهيل والتيسير والتجاوز، وتطهير القلب من أي حقد أو كره.

تقليل انتشار العنف والتطرف: يعمل التسامح على تقليل انتشار العنف والتطرف في المجتمع، حيث يعزز قيم الاحترام والتسامح ويحد من الانقسامات والتمييز.

المساهمة في تَقبُّل الاختلافات ما بين الأشخاص والمجتمعات، والمساعدة في الحفاظ على الحقوق العامة والخاصة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق القدرة على التعايش بين الأفراد والشعوب بعيداً عن الصراعات، أو مشاعر الحقد أو الكراهية أو البغضاء أو العنصرية.

تُعاني المجتمعات في هذه الأيام من أمراض أخلاقية واجتماعية، تتمثل في انتشار القسوة والعنف، والسبب في ذلك هو الابتعاد عن المنهج الإسلامي الذي يدعو إلى الرحمة والتسامح والعفو، كمبدأ وسلوك عام يحكم تصرفات الإنسان، ولا يجب إهمال مبدأ العفو الذي ينبغي أن يتخلق به المسلم، فيكون شعارًا له، وللمجتمع المؤمن، لأن استقرار مثل هذه القيم في النفس كفيل بإنهاء القطيعة والخصومة، والقضاء على القسوة والعنف، فيسود الخير والأخلاق الفاضلة في المجتمع، وحماية الأمة من الفوضى والفتن والعبث الذي يبعد الأمة نور الإمارات الإسلامية عن دورها الحضاري ويجعلها مطمعًا لأعدائها، إذ إن العفو والتسامح هما عنوان القوة في الإسلام·[١]

Report this page